للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: تصلي إذا خلوت؟ وتستغفر إذا أذنبت؟

قال: نعم.

قال: اذهب، فما جعلك الله منافقًا (١).

وروى الإمام أحمد -وحسنه ابن حجر- عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِ وَالإِيمانِ مَثَلُ فَرَسٍ فِي آخِيَتِهِ (٢)، يَجُولُ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى آخِيَتِهِ، وَكَذَلِكَ الْمُؤْمِنُ يَسْهُو ثُمَّ يَرْجِعُ؛ فَأَطْعِمُوا طَعامَكُمُ الأَتْقِياءَ، وَأَوْلُوا مَعْرُوفَكُمْ" (٣).

وروى البزار، والطبراني بإسناد حسن، عن جابر رضي الله تعالى عنه قال: المؤمن واهٍ راقعٌ، وسعيدٌ من مات على رقعة (٤).

وقوله: واهٍ راقعٌ؛ أي: مذنب مستغفر، مِنْ وَهَى السِّقاء: إذا انفتق خرزه.

وروى عبد بن حميد، والبيهقي عن ابن عباس رضي الله تعالى


(١) ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٦١/ ٢٥١).
(٢) الآخية: العروة التي تشد بها الدابة.
(٣) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٣/ ٥٥)، وكذا ابن حبان في "صحيحه" (٦١٦).
(٤) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (١٨٦٧). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٢٠١): رواه البزار والطبراني وفيه سعيد بن خالد الخزاعي، وهو ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>