للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ اللهَ يُؤَيِّدُ هَذا الدّينَ بِأَقْوامٍ لا خَلاقَ لَهُم".

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ اللهَ يُؤَيِّدُ هَذا الدِّينَ بِأَقْوامٍ ما هُمْ مِنْ أَهْلِهِ". رواها الطبراني في "الكبير".

وأصل الأول في "الصحيح".

وروى الثالث الإمام أحمد، والنسائي، وابن حبان في "صحيحه" (١).

وروى الدينوري في "المجالسة" عن عثمان بن يزيد بن حوشب قال: بعث إلي المنصور بن جعفر قال: حدِّثني بوصية الحجاج بن يوسف فقلت: اعفني يا أمير المؤمنين.

قال: حدثني بها.

فقلت: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أوصى به الحجاج بن يوسف: أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن لا يعرف إلا طاعة الوليد بن عبد الملك، عليها يحيا وعليها يموت وعليها يبعث، وأوصى بتسعمئة درع حديد؛ ستمئة منها لمنافقي أهل العراق يغزون بها، وثلاثمئة للترك.

قال: فرفع أبو جعفر رأسه إلى أبي العباس الطوسي فقال: هذه والله الشيعة، لا شيعتكم (٢).

قلت: وفي وصيته لمنافقي أهل العراق جرأة عظيمة لأن الوصية دليل الميل.


(١) وتقدم تخريج هذه الأحاديث.
(٢) انظر: "المجالسة وجواهر العلم" للدينوري (ص: ٣٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>