للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتواضعوا فيه؛ فإن الملائكة تتواضع لله (١).

وروى الإمام أحمد، وابن ماجه، وصححه ابن حبان، والحاكم، عن صفوان بن عسال - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما مِنْ خارِجٍ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ فِيْ طَلَبِ الْعِلْمِ إِلاَّ وَضَعَتِ الْمَلائِكَةُ أَجْنِحَتَها رِضًى بِما يَصْنَعُ" (٢).

وروى البزار عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ طالِبَ الْعِلْمِ تَبْسُطُ الْمَلائِكَةُ لَهُ أَجْنِحَتَها، وَتَسْتَغْفِرُ لَهُ" (٣).

وروى أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، وابن حبان في "صحيحه"، وغيرهم عن أبي الدَّرداء رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَنْ سَلَكَ طَرِيْقًا يَلْتَمِسُ فِيْهِ عِلْماً سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيْقاً إِلَىْ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَها لِطالِبِ الْعِلْمِ رِضًى بِما يَصْنَعُ، وَإِنَّ الْعالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِيْ السَّماواتِ وَمَنْ فِيْ الأَرْضِ، حَتَّىْ الْحِيْتانُ فِيْ الْمَاءِ"، الحديث (٤).

وهذا الباب فيه أحاديث كثيرة.


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٥/ ٣٧٧).
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٢٣٩)، وابن ماجه (٢٢٦)، وابن حبان في "صحيحه" (٨٥)، والحاكم في "المستدرك" (٣٤٠).
(٣) عزاه الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ١٢٤) للبزار، وقال: وفيه محمد بن عبد الملك، وهو كذاب.
(٤) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>