وثانيهم: حجة يؤدِّي عن الإمام، ويحمل عليه، ويحتج به.
وثالثهم: ذو مصة يمص العلم من الحجة.
ورابعهم، وخامسهم، وسادسهم: دعاة وأبواب؛ أكبرهم رافع يرفع درجات المؤمنين.
أوسطهم مأذون بأخذ العهد على الظالمين من أهل الظّاهر فيدخلهم في ذمة الإمام، ويفتح لهم باب العلم والمعرفة.
وأصغرهم مكلب لم يؤذن له في الدّعوة، بل في الاحتجاج على النَّاس، يحتج على من وجده من أهل الظّاهر حتّى يكسر عليه مذهبه بحيث يرغب عنه، ويطلب الحق من المكلب، فيدلُّه على الداعي المأذون، فيأخذ العهد عليه بشهود ككلب الصَّيد.
وسابعهم: مؤمن آمن، ودخل في عهد الإمام (١).
قالوا: والنقباء تدور أحكامهم على اثني عشر.
قالوا: ومن ثمّ قررت الإمامية القطعية عدد أئمتهم اثني عشر، وإنما هي عدة النقباء.
ومن مذهبهم: أن من مات ولم يعرف إمام عصره وزمانه، أو مات ولم يكن له في عنقه بيعة إمام معصوم مات ميتة جاهلية.
قال العضد في "مواقفه": وأصل دعوتهم على إبطال الشرائع مع الغيارية من المجوس، راموا عند شوكة الإسلام تأويل الشرائع على