للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يسمون المسلمين حميرًا لأخذهم بظاهر القرآن وبالشريعة.

ويقال لهم: قرامطة لأنّ أول من دعا النَّاس إلى مذهبهم يقال له: حمدان قرمط، وهي إحدى قرى واسط (١).

وقال في "القاموس": القرامطة جيل من النَّاس، الواحد: قرمط (٢).

ويقال لهم بخراسان: ملحدة، وملاحدة، وتعليمية لقولهم: لا بد من إمام معلم.

ويقال لهم: سبعية لقولهم: إنّما تدور أحكام الأئمة على سبعة سبعة كأيام الأسبوع، والسماوات السبع، والكواكب السبعة، وهي المدبرات أمرًا، والبحار السبعة، وزعموا أن النطقاء بالشرائع سبعة، وهم الرسل: آدم، ونوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد - صلى الله عليه وسلم -، والمهدي؛ قالوا: وهو سابع النطقاء.

وقالوا: وبين كلّ اثنين من النطقاء سبعة أئمة يتممون شريعة الناطق قبلهم.

قالوا: لا بد في كلّ عصر من سبعة بهم يقتدى ويهتدى، وهم متفاوتون: أحدهم: إمام يؤدِّي عن الله تعالى، وهو غاية الأدلة في دين الله.


(١) انظر: "الملل والنحل" للشهرستاني (١/ ١٩٠ - ١٩٣).
(٢) انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: ٨٨١) (مادة: قرمط).

<<  <  ج: ص:  >  >>