للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: فما النجدة؟

قال: الذب عن الجار، والإقدام على الكريهة، والصبر على النائبة.

قال: فما الجود؟

قال: التبرع بالمعروف، والإعطاء قبل السؤال، والإطعام في المحل (١).

وعن الزِّيادي قال: سئل بعض الحكماء عن المروءة، فقال: إنصاف مَنْ هو دُونك، والسمو إلى من هو فوقك، والجزاء بما أوتي إليك من خير أو شر (٢).

قلت: وهذا معنى قول النَّاس: مقابلة الفاسد بالفاسد من المروءة، وهذا مشروط بالسلامة من الإثم كأن تزيد على فاسده، أو تكون ممَّا لا يأذن الشّرع فيه، ثمّ العفو أولى وأحسن.

وروى الدينوري عن مسلم بن قتيبة قال: قال بعض حكماء العرب: ما أعان على نظم مروءات الرجال كالنساء الصوالح (٣).

قال مسلم: الدنيا: العافية، والشباب: الصِّحَّة، والمروءة: الصبر على الرجال، ولا خير في المعروف إذا أحصي.


(١) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ٢٩٥).
(٢) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ٢٩٥).
(٣) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ٢٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>