فانظر كيف رد الله عليهم هذا اللقب حين لقبوا به المؤمنين إذ قالوا:{قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ}[البقرة: ١٣]؟
وقولُه - سبحانه - الحقُّ إشارة إلى أن من أعرض عن الدَّليل، ثمّ نسبه المتمسك به إلى السفاهة، فهو السفيه حقيقة، ومن باع آخرته بدنياه فهو السفيه، ومن عادى محمدًا فقد عادى الله، ومن عادى الله فهو السفيه المستوجب لذمه، المستحق لعقوبته.
ولله در الشّافعيّ رضي الله تعالى عنه حيث يقول: من تزين بباطل فلا بد أن ينهتك ستره (١).