للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المنذر، وأبو الشيخ (١).

وفي رواية لابن المنذر: لكل عبد حفظةٌ يحفظونه؛ لا يخر عليه حائط، أو يتردى في بئر، أو يصيبه دابة، حتى إذا جاء القدر الذي قدر له تخلت عنه الحفظة، فأصابه ما شاء الله أن يصيبه (٢).

وأخرجه أبو داود، وابن أبي الدنيا، وابن عساكر.

وفي رواية لأبي داود: ليس من الناس أحد إلا وقد وكل به ملك فلا تريده دابة، أو شيء إلا قال: اتقه، اتقه، فإذا جاء القدر خلى عنه (٣).

وروى ابن جرير عن أبي مَجْلِز قال: جاء رجل من مُراب إلى عليٍّ وهو يصلي، فقال: احترس فإن ناساً من مراد يريدون قتلك، فقال: إن مع كل رجل ملكين يحفظانه مما لم يقدر عليه، فإذا جاء القدر خَلَّيا بينه وبينه، وإن الأجل عدة حصينة (٤).

وروى هو، وأبو الشيخ عن كعب الأحبار قال: لو تجلى لابن آدم كل حزن وسهل لرأى على كل شيء من ذلك شياطين، لولا أن الله


(١) كذا عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٦١٥) إلى ابن المنذر وأبي الشيخ.
(٢) ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤١/ ٥٥١).
(٣) ذكره ابن كثير في "البداية والنهاية" (٨/ ١٢)، والسيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٦١٥) ونسباه إلى أبي داود في "القدر".
(٤) رواه الطبري في "التفسير" (١٣/ ١١٩)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٣/ ٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>