للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وضعف الممات، ثم لا يكون لي معك نصيراً.

قال: يا أبا حازم! ارفع إلينا حاجتك.

قال: نعم: تدخلني الجنة وتخرجني من النار.

قال: ذاك ليس إلي.

قال: فما لي حاجة سواها.

قال: يا أبا حازم! ادع الله لي.

قال: نعم، اللهم إن كان سليمان من أوليائك فيسره لخير الدنيا والآخرة، وإن كان من أعدائك فخذ بناصيته إلى ما تحب وترضى.

قال سليمان: قط؟

قال أبو حازم: قد أكثرت وأطنبت إن كنت من أهله، وإن لم تكن أهله فما حاجتك أن ترمي عن قوس بلا وَتَر؟

قال: يا أبا حازم! ما تقول فيما نحن فيه؟

قال: أو تعفيني يا أمير المؤمنين؟

قال: بل نصيحة تلقيها إلي.

قال: إن آباءك غصبوا الناس هذا الأمر فأخذوه عَنْوة بالسيف، عن غير مشورة ولا اجتماع من الناس، وقد قتلوا فيه مقتلة عظيمة وارتحلوا، فلو شعرت ما قالوا وقيل لهم.

قال رجل من [جلساء] سليمان: بئس ما قلت.

قال أبو حازم: كذبت، إن الله تعالى أخذ على العلماء الميثاق:

<<  <  ج: ص:  >  >>