قال: نعم، اللهم إن كان سليمان من أوليائك فيسره لخير الدنيا والآخرة، وإن كان من أعدائك فخذ بناصيته إلى ما تحب وترضى.
قال سليمان: قط؟
قال أبو حازم: قد أكثرت وأطنبت إن كنت من أهله، وإن لم تكن أهله فما حاجتك أن ترمي عن قوس بلا وَتَر؟
قال: يا أبا حازم! ما تقول فيما نحن فيه؟
قال: أو تعفيني يا أمير المؤمنين؟
قال: بل نصيحة تلقيها إلي.
قال: إن آباءك غصبوا الناس هذا الأمر فأخذوه عَنْوة بالسيف، عن غير مشورة ولا اجتماع من الناس، وقد قتلوا فيه مقتلة عظيمة وارتحلوا، فلو شعرت ما قالوا وقيل لهم.
قال رجل من [جلساء] سليمان: بئس ما قلت.
قال أبو حازم: كذبت، إن الله تعالى أخذ على العلماء الميثاق: