للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَإِذا نَهْنَهْتَهُ كَيْ يَرْعَوِي ... زَادَ جَهْلاً وَتَمادَى فِي الْحُمُق (١)

وزاد فيه غيره: كَحِمارِالسُّوءِ إِنْ أَشْبَعْتَهُ ... رَمَحَ النَّاسَ وَإِنْ جاعَ نهقْ

أَوْ كَعَبْدِ السُّوء إِنْ أتعَبْتَهُ ... سَرَقَ النَّاسَ وَإنْ يَشْبَعْ فَسَقْ (٢)

وروى ابن السمعاني عن أبي الحسين محمد بن محمد بن جعفر ابن الحكم: [من الوافر]

زَمانٌ قَدْ تَضَرَّعَ لِلْفُضُولِ ... فَسَوَّدَ كُلَّ ذِي حُمْقٍ جَهُولِ

إِذا أَحْبَبْتُمْ فِيهِ ارْتفاعاً ... فَكُونُوا جاهِلِينَ بِلا عُقُولِ (٣)

وقرأت بخط البرهان بن جماعة: وكان أبو عمر القاضي يقول: إعظام من لا دين له ولا دنيا عنده حمق.

قلت: وإعظام من عنده دنيا لا ينالك منها شيء، بل لمجرد كونه غنياً حمقٌ، بل أشد الحمق.


(١) رواه المعافى بن زكريا في "الجليس الصالح والأنيس الناصح" (ص: ٢٧٣).
(٢) البيتان لمسكين الدارمي أيضاً، كما في "الجليس الصالح والأنيس الناصح" للمعافى بن زكريا (ص: ٥٠٥).
(٣) انظر: "يتيمة الدهر" للثعالبي (٢/ ٤١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>