للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- لا يسأم من طلب العلم دهرَه.

- ولا يتبرم من طالب الخير.

- يستكثر قليل المعروف من غيره، ويستقل كثير المعروف من نفسه.

- والعاشرة، وهي ملاك أمره، بها ينال مجده، وربما يعلوه ذكره، وبها علا في الدرجات في الدراين كليهما.

قيل: وما هي؟

قال: أن يرى جميع الناس خيراً منه وأفضل، وآخر شراً منه وأرذل، فإذا رأى الذي هو خير منه وأفضل كره ذلك وتمنى أن يلحق به، وإذا رأى الذي هو شر منه قال: لعل هذا ينجو وأهلك، ولعل لهذا باطناً لم يظهر لي، وذلك خير له، وترى ظاهراً، ولعل ذلك شر لي.

فهنالك كمل عقله، وساد أهل زمانه، وكان من السباق إلى رحمة الله وجنته إن شاء الله تعالى (١).

الفائِدَةُ السَّادِسَةُ: روى عبد الله ابن الإمام أحمد في "زوائد الزهد" عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أخيه يزيد قال: لقيت وهب بن منبه في الموسم فقال لي: ألك عهد بالحسن بن أبي الحسن؟ يعني: البصري؟


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>