ويمنع من استيفاء الليل في النوم، ومن النوم عند طلوع الفجر، وفي وقت الضحى، وبعد العصر لما ورد مما يدل على كراهية ذلك.
وُيعَوَّد خشونة المفرش، والأكل، والقيام في أمر نفسه، والقيام في خدمة من يستحق الخدمة من أب أو شيخ، ولا يترك في رفاهيته، ولا يتابع في رأيه، ولا يستناب في شيء، بل يعلم الاستشارة والتأني، ويمنع من العجلة؛ فإن كمال الرأي تابع لكمال العقل، وإنما يتم العقل بالبلوغ، ومن هذا كانت إمارة الصبي مذمومة.
أنشد الإمام أبو بكر الشاشي لبعضم كما رواه ابن السمعاني:[من الكامل]
وينبغي أن يمنع مما يستخفي به لئلا يتعود الجرأة على القبيح، ويعرف أن الله تعالى يطلع على ما يفعله العبد سراً، ويؤاخذه بفعله القبيح سراً أو جهراً لتنغرس التقوى والخوف من الله تعالى في قلبه.
وَيُعَوَّد المشي والحركة في بعض النهار لئلا يغلب عليه الكسل، ويُنهى عن الإسراع في المشي، ويؤمر بأن ينظر إلى ما بين يديه حين