للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوفي شيخ الإسلام بعد رمضان المذكور في أواخر شوال.

وإذا بلغ الصبي سن التمييز فلا ينبغي أن يسامح في ترك الطهارة والصلاة، ويؤمر بالصوم في رمضان ولو أياماً بحسب حاله، ويُعلَّم كل ما يحتاج إليه من حدود الشرع وأحكامه، ويرغَّب في ذلك، ويخوف من الله تعالى، ويحذر من السرقة وأكل الحرام، ومن الكذب، والنميمة، والفحش في كل ما يغلب على الصبيان.

قال الله تعالى: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} [التحريم: ٦].

قالوا: يا رسول الله! كيف نقي أهلنا ناراً؟

قال: "تَأْمُرُونَهُمْ بِما يُحِبُّ اللهُ وَتَنْهَوْنَهُمْ عَمَّا يَكْرَهُ الله" (١).

وقال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه في الآية: علموا أنفسكم وأهليكم الخير، وأدبوهم (٢).

وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في الآية: اعملوا بطاعة الله، واتقوا معاصي الله، وأمروا أهليكم بالذِّكر ينجيكم الله من النار (٣).

رواهما ابن جرير، وابن المنذر، وغيرهما، وصحح الحاكم


(١) عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٢٢٥) إلى ابن مردويه عن زيد بن أسلم يرفعه.
(٢) رواه الطبري في "التفسير" (٢٨/ ١٦٥)، وكذا عبد الرزاق في "التفسير" (٣/ ٣٠٣)، والحاكم في "المستدرك" (٣٨٢٦).
(٣) رواه الطبري في "التفسير" (٢٨/ ١٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>