للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الشَّابَّ التَّائِبَ" (١).

ورواه الأستاذ أبو القاسم القشيري في "رسالته" بلفظ: "ما مِنْ شَيْءٍ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ شابٍّ تائِبٍ" (٢).

وروى أبو المظفر السمعاني في "أماليه" عن سلمان رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما مِنْ شَيْءٍ أَحَبَّ إِلَى اللهِ تَعالَى مِنْ شابٍّ تائِبٍ، وَما مِنْ شَيْءٍ أَبْغَضَ إِلَى اللهِ مِنْ شَيْخٍ مُقِيمٍ عَلى مَعاصِيهِ، وَما فِي الْحَسَناتِ حَسَنةٌ أَحَبَّ إِلَى اللهِ تَعالَى تُعْمَلُ فِي لَيْلَةِ جُمُعَةٍ أَوْ يَوْمِ جُمُعَةٍ، وَما فِي الذُّنوبِ ذَنْبٌ أَبْغَضَ إِلَى اللهِ تَعالَى مِنْ ذَنْبٍ يُعْمَلُ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ أَوْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ".

وإذا كان للشاب مال يفصّل منه شيء يفضل عن كفايته وكفاية عياله وعن دينه، فينبغي أن يجود ويسخو به إفضالاً على الإخوان والجيران لأنه ادخار لهم، وصدقة على اليتامى والأرامل والمساكين؛ فإنه ذخيرة له في الآخرة.

ويعوِّد نفسه مكارم الأخلاق، ومتى غلبت عليه حدة الشباب


(١) ورواه ابن أبي الدنيا في "التوبة" (ص: ٣١٣). قال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" (٢/ ٩٨٣): رواه ابن أبي الدنيا في "التوبة"، وأبو الشيخ في كتاب "الثواب" من حديث أنس - رضي الله عنه - بسند ضعيف.
(٢) رواه القشيري في "رسالته" (ص: ١٢٦)، وكذا ابن عدي في "الكامل" (٤/ ١١٨) وأعله بأبي عاتكة، وقال: منكر الحديث، وعامة ما يرويه عن أنس لا يتابعه عليه أحد من الثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>