للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقلت في معناه: [من السريع]

ما أَقْبَحَ الفَقْرَ عُقَيْبَ الْغِنَى ... وَأَقْبَحَ الذَّنْبَ مَعَ الْمَسْكَنَةْ

أَقْبَحُ مِنْ هَذا وَذا مَنْ نَشا ... فِي طاعَةٍ ثُمَّ عَصَى دَيْدَنَهْ

ومن عجيب ما اتفق في هذا الباب: ما رواه أبو نعيم عن مجاهد، وابن عياش: أن الشعبي كانت أخته عند أعشى همدان، وكانت أخت أعشى همدان عند الشعبي.

[فقال الأعشى]: يا أبا عمرو! رأيت كأني دخلت بيتاً فيه حنطة وشعير، فقبضت بيميني حنطة، وبيساري شعير، ثم خرجت فنظرت، فإذا في يميني شعير، وإذا في يساري حنطة.

فقال: لئن صدقت رؤياك لتستبدل بالقرآن الشعر.

فقال الأعشى الشعر بعد ما كبر، وكان قبل ذلك إمام الحي ومقرئهم (١)؛ نعوذ بالله من تحول النعمة!

وروى أبو نعيم أيضًا عن محمد بن كعب القرظي رحمه الله تعالى: أنه سئل: ما علامة الخذلان؟

قال: أن يستقبح الرجل ما كان يستحسن، ويستحسن ما كان قبيحاً (٢).


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ٣٢٥).
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ٢١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>