للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أشار إلى أن العبد إذا كان في شبابه يحذر من محرم أو مكروه، ثم صار في شيخوخته يترخص فيه، فهو مخذول ممكور به؛ والعياذ بالله تعالى!

فينبغي للعبد كلما كبر أن يترقب أحواله وأفعاله، وليجتهد أن يكون كلها على السداد، وفي الترقي ليكون من خيار الناس، ويسأل ربه التوفيق لذلك في كل وقت.

روح الإمام أحمد في "الزهد" عن مجاهد رحمه الله تعالى قال: قال داود عليه السلام: يا رب! طال عمري، وكبرت سني، وضعف ركني.

فأوحى الله تعالى إليه: يا داود! طوبى لمن طال عمره وحسن عمله (١).

وفي "المسند" بإسناد صحيح، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، وأخرجه ابن حبان في "صحيحه", والبيهقي في "الشعب" من حديثه، والحاكم وصححه، من حديث جابر رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَلا أُنبِّئُكُمْ بِخَيْرِكُمْ؟

" قالوا: نعم.

قال: "خِيارُكُمْ أَطْوَلُكُمْ أَعْماراً وَأَحْسَنُكُمْ أَعْمالاً" (٢).


(١) ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٤٢٦٥).
(٢) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>