للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي رواية عن أبي هريرة عن قوله: "وَأَحْسَنُكُمْ أَعْمالاً"، "وَأَحْسَنُكُمْ أَخْلاقاً". رواهما الإمام أحمد، والبزار (١).

وروى الترمذي، والحاكم وصححاه، والطبراني بإسناد صحيح، عن أبي بكرة - رضي الله عنه -: أن رجلًا قال: يا رسول الله! أي الناس خير؟

قال: "مَنْ طالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ".

قال: فأي الناس شر؟

قال: "مَنْ طالَ عُمُرُهُ وَساءَ عَمَلُهُ" (٢).

وروى أبو يعلى بإسناد حسن، عن [أنس - رضي الله عنه -] (٣) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خِيارُكُمْ أَطْوَلُكُمْ أَعْماراً إِذا سُدِّدُوا" (٤).

ومن علامة التوفيق للعبد، وإرادة الخير به عند كبره، وسداد أمره ومرمة (٥) حاله: نشاطُه في الطاعة، وأن يخف جسمه ويرق عظمه.

وعلامة ذلك نورانية الوجه، وصحة الذهن، وجودة الرأي، وأكثر ما يكون ذلك لمن حفظ الله وأطاعه في شبابه.


(١) تقدم تخريجه.
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) بياض في "أ" و"ت".
(٤) رواه أبو يعلى (٣٤٩٦).
وحسن المنذري إسناده في "الترغيب والترهيب" (٤/ ١٢٧).
(٥) مرمة: أي صلاح.

<<  <  ج: ص:  >  >>