للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولقد أحسن الشيخ شهاب الدين الأذرعي في قوله رحمه الله تعالى: [من مجزوء الكامل المرفل]

كَيْفَ النَّجاةُ وَهِمَّتِي ... فِي اللَّهْوِ وَالتَّقْصِيرِ دابِي

لا أَرْعَوِي بِزَواجِرٍ ... نَطَقَتْ بِها آيُ الْكِتابِ

قَدْ صِرْتُ فِي السِّتِّينَ فِي ... مَيادِينِ التَّصابِي (١)

شِبْهَ ابْنِ عِشْرِينَ غَدا ... نَشْوانَ مِنْ سُكْرِ الشَّبابِ

قَدْ آنَ لِي أَنْ أَسْتَعِدَّ ... لِيَوْمِ عَرْضٍ وَالْمَآبِ

وَأَجِدَّ فِي الْعَمَلِ الرَّبيِـ ... ـحِ وَحُسْنِ تَصْحِيحِ الْمَتابِ

فَعَسى الكَرِيمُ يَجُودُ لِي ... بِالْعَفْوِ عَنْ سُوءِ اكْتِسابِي

يا خَجْلَتا يا حَسْرَتا ... إِنْ ناقَشُونِي فِي الْحِسابِ

وَبَدَتْ خَفِيَّاتُ الأُمُو ... رِ وَطالَبُونِي بِالْجَوابِ

يا رَبِّ بِالْهادِي البَشِيرِ ... وَصَحْبِهِ خَيْرِ الصَّحابِ

ثَبِّتْ عُبَيْدَكَ أَنْ يَزِلَّ ... هُناكَ عَنْ نَهْجِ الصَّوابِ

وَاسْتُرْ صَحائِفَ عَيْبِهِ ... عَنْ نَشْرِها يَوْمَ الْحِسابِ

ولنختم هذا الفصل بما رواه ابن أبي الدنيا في "الأمل", وابن حبان في "الثقات"، وأبو نعيم عن أبي عبيدة الناجي قال: دخلنا على


(١) كذا في "أ" و"ت".

<<  <  ج: ص:  >  >>