للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: الطمع (١).

وعن هشام صاحب الدَّستوائي: أنه قرأ في كتاب بلغه أنه من كلام عيسى عليه السلام: كيف يكون من أهل العلم من سخط رزقه واحتقر منزلته، وقد علم أن ذلك من علم الله وقدرته؟

كيف يكون من أهل العلم من اتهم الله فيما قضى له، فليس يرضى شيئاً أصابه؟

كيف يكون من أهل العلم مَنْ دنياه آثرُ عنده من آخرته وهو في الدنيا أفضل رغبة؟

كيف يكون من أهل العلم من مصيره إلى آخرته وهو مقبل على دنياه، وما يضره أشهى إليه - أو قال: أحب إليه مما ينفعه -؟

كيف يكون من أهل العلم من يطلب الكلام ليخبر به، ولا يطلب ليعمل به؟

وأخرجه أيضاً الإمام أحمد في "الزهد" بزيادة (٢).

وروى ابن أبي شيبة، والدارمي عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: لا يكون الرجل عالماً حتى لا يحسد من فوقه، ولا يحقر من دونه، ولا يبغي بعلمه ثمناً (٣).


(١) رواه الدارمي في "السنن" (٥٧٥).
(٢) رواه الدارمي في "السنن" (٣٦٨)، والإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٧٥).
(٣) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٤٦٢٩)، والدارمي في "السنن" (٢٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>