للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألَمْ تَرَ أَنَّ العَقْلَ زَيْنٌ لأَهْلِه ... وَلَكِنْ تَمامُ العَقْلِ طُولُ التَّجارِبِ (١)

وإنما يستنتج العقل النافع باستعمال العقل في اكتساب الآداب الشرعية، وتحصيل الأخلاق المرضية، وتطهير النفس عن الأوصاف الدنية باستعماله بالدهاء والحيلة، والمكر والخديعة.

وما أحسن ما أنشده الأصمعي رحمه الله تعالى: [من البسيط]

إِنْ يَكُنِ العَقْلُ مَوْلُوداً فَلَسْتُ أَرى ... ذا العَقْلِ مُسْتَغْنِياً عَنْ حادِثِ الأَدَبِ

إِنِّي رَأَيْتُهُما كَالْماءِ مُخْتَلِطاً ... بِالتُّرْبِ تَظْهَرُ مِنْهُ زَهْرَةُ العُشُبِ

وَكُلُّ مَنْ أَخْطَأَتْهُ فِي مَوالدِهِ ... غَرِيزَةُ العَقْلِ حاكَى الْبُهْمَ فِي النَّسَبِ (٢)

وقال آخر، وفي "الإحياء": أنه لعلي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه: [من الهزج]


(١) انظر: "العقد الفريد" لابن عبد ربه (٢/ ١٠١).
(٢) انظر: "أدب الدنيا والدين" للماوردي (ص: ٢٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>