للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَلْتَقِطُ الجَمْر" (١).

وفي رواية عند الطبراني: "مَنْ يَسْأَلُ النَّاسَ فيْ غَيرِ مُصِيْبَةٍ جَاحَتَهُ فَإِنَّمَا يلقمُ الرَّضفة" (٢).

وفي رواية عنده أيضاً: "مَنْ يَسْأَلُ النَّاسَ لِيثْري بِهِ مَالهُ كَانَ خُموشًا في وَجْهِهِ وَرضيفاً فِي جَهَنَّمَ يَأْكُلُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَمَنْ شَاءَ فَلْيُقِلَّ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيُكْثِرْ" (٣).

الرَّضَف - بالضاد المعجمة -: الحجارة المحماة، واحدتها: رضفة.

وفي معناه ما أخرجه الإمام أحمد، ومسلم، وابن ماجه عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ سَأَلَ النَّاسَ مِنْ أَمْوَالهِمْ تَكَثُّرًا فَإِنَّمَا يَسْأَلُ جمْرَ جَهَنَّمَ، فَلْيَسْتَقِلَّ مِنْهُ أَوْ لِيَسْتَكْثِرْ" (٤).

وقلت في معنى ما ذكرته هنا: [من الخفيف]

مَنْ يَكُنْ آكِلَ الْحُطامِ بِعِلْمٍ ... أَو لِمالِ الْيَتِيمِ ظُلْماً وَقَهْراً


(١) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٣٥١٧).
(٢) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٣٥٠٥).
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٣/ ٩٦): رواه الطبراني في "المعجم الكبير" وفيه جابر الجعفي، وفيه كلام وقد وثقه الثوري وشعبة.
(٣) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٣٥٠٤)، وكذا الترمذي (٦٥٣).
(٤) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>