قلت: المشهور أن قصة هاروت وماروت كانت في زمن إدريس السلام، وذلك قبل بني إسرائيل بزمن كثير.
وعلى ذكر المسوخ؛ فروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "فُقِدَتْ أُمةٌ مِنْ بَنيْ إِسْرَائِيْلَ لا أَدْرِي مَا فَعَلَت،
(١) رواه الخطابى في "غريب الحديث" (٢/ ١٨٥) وقال: لا أصل له، وانظر: "الدر المنثور" للسيوطي (١/ ٢٤٩). قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ١٣٠): هذا حديث موضوع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وما وضعه إلا ملحد يقصد وهن الشريعة بنسبة هذا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو مستهين بالدين لا يبالي ما فعل، والمتهم به مغيث، - قال أبو الفتح الأزدي: خبيث كذاب لا يساوي شيئاً، روى حديث المسوخ، وهو حديث منكر.