للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَمَّا الخَرِيْتُ: فَكَانَ دَيُّوْثًا يَدْعُوْ الرِّجَالَ إِلى حَلِيْلَتِهِ.

وَأَمَّا الضَّبُّ: فَكَانَ أَعْرَابِيًّا يَسْرِقُ الحَاجَّ بمحجنهِ.

وَأَمَّا الوَطْوَاطُ: فَكَانَ رَجُلاً يَسْرُقُ الثِّمَارَ مِنُ رُؤُوْسِ النَّخْلِ.

وَأَمَّا العَقْرَبُ: فَكَانَ لا يَسْلَمُ أَحَدٌ مِنْ لِسَانِهِ.

وَأَمَّا الدُّعْمُوْصُ: فَكَانَ نَمَّامًا يُفَرِّقُ بَينَ الأَحِبَّةِ.

وَأَمَّا العَنْكَبُوْتُ: فَاِمْرَأَةٌ سَحَرَتْ زَوْجَهَا.

وَأَمَّا الأَرْنَبُ: فَاِمْرَأَةٌ كَانَتْ لا تَتَطَهَّرُ مِنْ حَيْضٍ.

وَأَمَّا سُهَيْلٌ: فَكَانَ عَشَّارًا بِاليَمَنِ.

وَأَمَّا الزهرَةُ: فَكَانَتْ بِنْتًا لِبَعْضِ مُلُوْكِ بَنيْ إِسْرَائِيْلَ اِفْتَتَنَ بِهَا هَارُوْتُ وَمَارُوْتُ" (١).

قلت: المشهور أن قصة هاروت وماروت كانت في زمن إدريس السلام، وذلك قبل بني إسرائيل بزمن كثير.

وعلى ذكر المسوخ؛ فروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "فُقِدَتْ أُمةٌ مِنْ بَنيْ إِسْرَائِيْلَ لا أَدْرِي مَا فَعَلَت،


(١) رواه الخطابى في "غريب الحديث" (٢/ ١٨٥) وقال: لا أصل له، وانظر: "الدر المنثور" للسيوطي (١/ ٢٤٩). قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ١٣٠): هذا حديث موضوع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وما وضعه إلا ملحد يقصد وهن الشريعة بنسبة هذا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو مستهين بالدين لا يبالي ما فعل، والمتهم به مغيث، - قال أبو الفتح الأزدي: خبيث كذاب لا يساوي شيئاً، روى حديث المسوخ، وهو حديث منكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>