للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعد أيام وليالي (١).

ولا شك أن مسح جبريل عليه السلام على قدم الغلام علاج ومداواة لو لم يكن إلا أناله بركة يده، وكان ذلك قائماً مقام التكميد، ومن هنا يستحب لعائد المريض أن يضع يده عليه.

كما روى الترمذي، وابن السُّنِّي عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تَمامُ عِيادَةِ الْمَرِيْضِ أَنْ يَضَعَ أَحَدُكُمْ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ أَوْ عَلَى يَدِهِ، فَيَسْأَلَهُ: كَيْفَ هُوَ؟ " (٢).

ولفظ ابن السُّنِّي: "مِنْ تَمامِ الْعِيادَةِ أَنْ تَضَعَ يَدَكَ عَلَىْ الْمَرِيْضِ فَتَقُوْلَ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟ وَكَيْفَ أَمْسَيْتَ؟ " (٣).

ويلوح لي أن وضع اليد على المريض إنما شرع لينال المريض بركة يد المؤمن.

وقول لقمان لابنه (٤): "لعل ما صرف عنك أعظم ما ابتليت به" هو أصل ما هو دائر على ألسنة الناس من قولهم: (ما دفع الله كان أعظم)، ولم أجده في الحديث المرفوع.


(١) رواه ابن أبي الدنيا في "الرضا عن الله بقضائه" (ص: ٦٣ - ٦٥).
(٢) رواه الترمذي (٢٧٣١) وقال: هذا إسناد ليس بالقوي، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (ص: ٤٨٥).
(٣) رواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (ص: ٤٨٥).
(٤) في الأثر المتقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>