كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه

(٨) باب النهي عن التشبه بالبهائم والسباع والطير والهوام - ٨٢ - ومنها: أن تصرح المرأة لزوجها بطلب الجماع لا على سبيل الملاعبة والمداعبة، - ج: 11 - ص: 43

وأعيت الرعاة كما ذكره في "حياة الحيوان" (١).

وفي "الصحاح": كلبة صارف: إذا اشتهت الفحل، وقد صرفت -يعني: من باب ضرب- تصرف، صروفاً، وصِرافًا" (٢).

وكذلك الأنثى من الذئاب شديدة الشبق بحيث تدعو إلى وطئها.

وإنما ينبغي للمرأة أن تلزم الحياء الذي ميزها الله تعالى به عن سائر الحيوانات، وجعل حظها منه أجزل وأوفر من حظ الرجال.

روى الديلمي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الحَيَاءُ عَشْرَةُ أَجْزَاءَ؛ فَتِسْعَةٌ في النِّسَاءِ، وَوَاحِدٌ في الرِّجَالِ" (٣).

وروى البيهقي في "الشعب" عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سِتَّةُ أَشْيَاءَ حَسَنةٌ، وَلَكِنْ فيْ سِتةٍ مِنَ النَّاسِ أَحْسَنُ: العَدْلُ حَسَنٌ، وَلَكِنْ في الأُمَرَاءِ أَحْسَنُ، وَالسَّخَاءُ حَسَنٌ، وَلَكِنْ في الأَغْنِيَاءِ أَحْسَنُ، وَالوَرَعُ حَسَنٌ، وَلَكِنْ في العُلَمَاءِ أَحْسَنُ، وَالصَّبْرُ حَسَنٌ، وَلَكِنْ في الفُقَرَاءِ أَحْسَنُ، وَالتَّوْبَةُ حَسَنٌ، وَلَكِنْ في الشَّبَابِ أَحْسَنُ، وَالحَيَاءُ حَسَن، وَلَكِنْ في النِّسَاءِ أَحْسَنُ" (٤).

---

(١) انظر: "حياة الحيوان الكبرى" للدميري (١/ ٢١٤).
(٢) انظر: "الصحاح" للجوهري (٤/ ١٣٨٦) (مادة: صرف).
(٣) رواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٢٧٦٥) عن أنس - رضي الله عنه -.
ورواه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (١/ ٣٨٧) عن ابن عمر - رضي الله عنه -.
(٤) رواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٤٢٥٨) عن علي - رضي الله عنه -.