الكريم بن السمعاني في "ذيل تاريخ بغداد" عن الجنيد بن أمين بن ذروة بن نضلة بن طريف بن بهضل، عن أبيه، عن أبيه، عن أبيه نضلة ابن طريف: أن رجلًا منهم يقال له: الأعشى، واسمه: عبد الله بن الأعور، كان عنده امرأة منهم يقال لها: معاذة، فخرج يَمير أهله من هجر، فهربت امرأته من بعده، فأنشزت عليه، فعاذت برجل منهم يقال له: مطرف بن بهضل، فأتاه فقال له: يا ابن عم! عندك امرأتي معاذة فادفعها إلي.
قال: ليست عندي، ولو كانت عندي لم أدفعها إليك.
وكان مطرف أعز منه، فخرج حتى أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فعاذ به، فأنشأ يقول:[من الرجز]
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "وَهُن شَرُّ غَاِلبٍ لِمَنْ غَلَبْ".
فشكا إليه امرأته، وأنها عند رجل منهم يقال له: مطرف بن بُهضُل، فكتب إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - كتابًا:"انْظُرِ امْرَأةَ هَذا مُعاذَةَ فَادْفَعْها إِلَيهِ".
قال: فقرئ عليه كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا معاذة! هذا كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فيك، وأنا دافعك إليه.