للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذلك لأن الصائد يدخل عليها وجارها -بفتح الواو، وكسرها-: جحرها، فيقول: خامري أم عامر، أم عامر ليست في وجارها، أم عامر أبشري بكمر الرجال، أبشري بشاء هَزْلى وجراد عظلى، وهو في خلال ذلك يشد عراقيبها فلا تتحرك (١).

وخامري: أي: الجئي إلى أقصى وجارك.

قال الكميت: [من مجزوء الكامل المرفل]

أَمَّا أَخُوكَ أَبُو الوَليـ ... ـد فَلابسٌ ثَوْبَي مُخامِرْ

فعلَ المقرةِ لِلْمَقالَةِ ... خامِري يا أُمَّ عامِرْ (٢)

وقالوا: أحمق من جهيزة؛ قال الزمخشري: وهي الذئبة لأنها تترك أولادها وترضع أولاد الضبع؛ فعلَ النعامة بالبيض.

ويقال: إذا صيدت الضبع تكفل الذئب بأولادها (٣).

وقوله: فعلَ النعامة بالبيض؛ أشار إلى ما نقله الدميري والسيوطي: أن النعامة تخرج لطلب الطعم، فمتى وجدت بيض نعامة أخرى تحضنه وتنسى بيضها؛ قالا: ولهذا توصف بالحمق، ويضرب بها المثل في ذلك.

قال ابن هرمة: [من المتقارب]


(١) انظر: "جمع الأمثال "للميداني (١/ ١٠٠).
(٢) انظر: "المستقصى من أمثال العرب" للزمخشري (١/ ٧٥).
(٣) انظر: "المستقصى من أمثال العرب" للزمخشري (١/ ٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>