للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: ففتحت ردائي، وقلت: ادخلي فيه.

قالت: يراني عدوي.

قال: فشلت طمري، وقلت: ادخلي بين طمري وبطني.

قالت: يراني عدوي.

قلت: فما الذي أصنع بك؟

قالت: إنْ أردْتَ اصطناع المعروف فافتح لي فاك حتى أنساب فيه.

قلت: أخشى أن تقتليني.

قالت: لا والله لا أقتلك، الله شاهدٌ عليَّ بذلك، وملائكتُه، وأنبياؤه، وحملة عرشه، وسكان سماواته إنْ أنا قتلْتُك.

قال محمد: ففتحت فيَّ، فانسابَتْ فيه ثم مَضَيْتُ، فعارضني رجلٌ معه صمصامة، فقال لي: يا محمد!

قلت: وما تشاء؟

قال: لقيت عدوي؟

قلت: ومَنْ عدوك؟

قال: حية.

قلت: اللهم لا، واستغفرت ربي من قولي (لا) مئةَ مرة، ثم مضيت قليلاً، فأَخْرَجَتْ رأسها من فيَّ، وقالت: انظر مضى هذا العدو؟

<<  <  ج: ص:  >  >>