للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقالت: لا والله إني التقطت فرخ ذئب، فألفيته على شويهتي، فلم تزل ترضعه حتى اشتد وقوي، فخرجتُ يومًا لبعض حوائجي ثم رجعت، فإذا هو يَلَغ في دمها، فقلت ما قلت.

وروى البيهقي في "الشعب" قريبًا من هذه القصة، وتقدمت.

وروى أبو نعيم عن يحيى بن عبد الحميد قال: كنت في مجلس سفيان بن عُيينة رحمه الله تعالى، فاجتمع عليه ألف إنسان أو يزيدون أو ينقصون، فالتفت في آخر مجلسه إلى رجل كان عن يمينه، فقال: قم حدث القوم حديث الحية.

فقال الرجل: أسندوني.

فأسندناه، وشال جفون عينيه، فقال: ألا فاسمعوا وعُوا:

حدثني أبي عن جدي: أن رجلًا كَان يُعرف بابن حمير، وكان له ورع، يصوم النهار ويقوم الليل، فخرج ذات يومٍ يتصيد إذ عرضت له حية، فقالت: يا محمد بن حمير! أجرني أجارك الله.

قال لها: ممن؟

قالت: من عدوِّ قد ظلمني.

قال لها: وأين عدوك؟

قالت له: من ورائي.

قال لها: ومن أمة مَنْ أنت؟

قالت: من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>