للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَوْلا يَهِيْجُكَ عَقْلٌ ... إِلَى اكْتِسَابِ الْمَعالِي

إِنَّ الَّذِي لَمْ يَكُنْ سَا ... لِكًا إِلَى طَرِيقِ الكَمالِ

قَدِ انْتَهَى النَّقْصُ فِيهِ ... وَباءَ بِالابْتِذالِ

مَنْ لا يَغارُ حِمارٌ ... وَلَوْ يُسامُ بِغالِ

على أنهم قالوا في المثل السائر في تهييج أهل البصائر إلى تحصيل أفضل المطالب، وطلب أرفع المراتب: العاشية تهيج الأبية (١)؛ أي: إذا رأت التي تأبى العشاء من الإبل التي تتعشى، تبعتها فتعشت معها.

يُقال: عشت الإبل - من باب رضي - يعشي عشاءً: إذا نفشت، فهي عاشية.

كما يُقال: أَبَيت الإبل، فرضيَتْ، فهي أَبِية إذا لم ترد العشاء.

قال في "القاموس": أبيت الطعام، كرضيت، أبىً: انتهيت عنه من غير شبع (٢).

والمثل المذكور قال الزمخشري: يضرب في نشاط الرجل للأمر إذا رأى غيره يفعله - وإن لم ينشط له قبل ذلك -. انتهى (٣).


(١) انظر: "المستقصى من أمثال العرب" للزمخشري (١/ ٣٣١).
(٢) انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: ١٦٢٣) (مادة: أبى).
(٣) انظر: "المستقصى من أمثال العرب" للزمخشري (١/ ٣٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>