للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى مسلم، والنسائي، وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَثَلُ الَّذِيْ يَتَصَدَّقُ ثُمَّ يَرْجِعُ فيْ صَدَقَتِهِ كَمَثَلِ الكَلْبِ يَقِيْءُ، ثُمَّ يَعُوْدُ فيْ قَيْئِهِ فَيَأْكُلَهُ" (١).

وروى ابن عساكر عن محمد بن عمرو بن حسن قال: كنا مع الحسين رضي الله تعالى عنه بنهر كربلاء، فنظر إلى شمر بن ذي الجوشن فقال: صدق الله ورسوله؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كَأَنَّيْ أَنْظُرُ إِلىْ كَلْبٍ أَبْقَعَ يَلَغُ فيْ دِمَاءِ أَهْلِ بَيْتيْ"، وكان شمر أبرص (٢).

وذكر ابن عبد البر في كتاب "بهجة المجالس": أنه قيل لجعفر الصادق رضي الله تعالى عنه: كم تتأخر الرؤيا؟

فقال: خمسين سنة؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى كلباً أبقع يلغ في دمه، فأوَّلَه بأن رجلاً يقتل الحسين ابن بنته، فتأخرت الرؤيا بعدُ خمسين سنة.

وقريبٌ من هذا ما رواه ابن أبي شيبة عن عبد الله بن الحارث الخزاعي قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه يقول في خطبته: إني رأيت البارحة ديكاً ينقرني، ورأيته يُجليه الناس عني، فلم يلبث إلا ثلاثاً حتى قتله عبد المغيرة أبو لؤلؤة (٣).

وروى ابن أبي شيبة أيضًا عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: خطب


(١) رواه مسلم (١٦٢٢)، والنسائي (٣٦٩١)، وابن ماجه (٢٣٨٥)، وكذا البخاري (٢٤٧٩) بلفظ قريب، وأبو داود (٣٥٣٩)، والترمذي (١٢٩٨).
(٢) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢٣/ ١٩٠).
(٣) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٠٥٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>