للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه الناس فقال: إني رأيت في منامي ديكاً أحمر نقرني في معقد إزاري ثلاث نقرات، فاستعبر لها أسماء بنت عُميس، وقالت: إنْ صَدَقَتْ رؤياك قتلك رجلٌ من العجم (١).

وروى ابن أبي الدنيا عن عمار الكراع قال: رأيت بيتي مملوءاً حيَّات في النوم، فأتيت ابن سيرين فقصصتها عليه، فقال: ليتق الله هذا الرجل، ولا يولجن عدوًا للمسلمين.

قال: وكان الخوارج وأهل الأهواء يختصمون في بيته.

وتقدم نظير ذلك عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - في التشبه بالثعلب في الكذب.

وروى الخطابي في "العزلة"، والبيهقي في "الشعب": أنَّ الفقيه منصور التميمي الشافع كان ينشد لنفسه: [من مجزوء الكامل المرفل]

الْكَلْبُ أَغْلى قِيْمةً ... وَهُوَ النِّهايةُ فِي الْخَساسَة

مِمّنْ يُنازعُ فِي الرَّئا ... سَةِ قَبْلَ أَوْقاتِ الرِّئاسَة (٢)

ونقل المطوعي في "عيون المجالس" عن الجاحظ أنه قال: منْ طلب الرئاسة صبر على الدراسة، ومَنْ لم يُواظب على الدراسة فهو كالثور في الدياسة.

وقلت في المعنى: [من الرجز]


(١) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٠٥٠٦).
(٢) رواه الخطابي في "العزلة" (ص: ٨٣)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٨٢٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>