للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَشَرُّ مَا أُعْطِيَ الرَّجُلُ قَلْبُ سُوْءٍ فيْ صُوْرَةٍ حَسَنَةٍ" (١).

وعن الحسن رحمه الله تعالى قال: إنَّ للشر أهلاً، وللخير أهلاً، ومن ترك شيئاً كفيه (٢).

وروى أبو نعيم عن سفيان الثوري رحمه الله تعالى، قال: من العجز أن يُظَنَّ بأهل الشر الخير (٣).

قلت: ومن الجَور أن يُظَنَّ بأهل الخير الشر.

وقلت في عقد ذلك مع عقد الآية الكريمة: [من الرمل]

ظَنُّكَ الْخَيْرَ بِأَهْلِ الشَّرِّ عَجْزٌ ... ظَنُّكَ الشَّرَّ بِأَهْلِ الْخَيْرِ ظُلْمُ

فَاتَّقِ اللهَ علا فِي الظَّنِّ وَاقْرَأْ ... قَوْلَ رَبِّي: (إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمُ)

وروى الدينوري في "المجالسة" عن مؤوخ قال: دعا أعرابي بعرفة، فسمعته يقول: اللهم إنِّي أعوذ بك من الفقر إلا إليك، ومن الذل إلا لك، فأعطني الخير واجعلني له أهلاً، وجنبني الشر ولا تجعلني للشر مثلاً (٤).


(١) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٥٣٣١).
(٢) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٥٢٩٣)، وكذا الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٢٨٥).
(٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٧/ ٥٢).
(٤) رواه الدينووي في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ٢٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>