للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعالى عنه قال: قلت للنبي -صلى الله عليه وسلم-: يا رسول الله! متى يُترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهما سيدا أعمال أهل البر؟

قال: "إِذَا أَصَابَكُمْ مَا أَصَابَ بَنيْ إِسْرَائِيْلَ".

قلت: يا رسول الله! وما أصاب بني اسرائيل؟

قال: "إِذَا دَاهَنَ أَخْيَارُكُمْ فُجَّارَكُمْ، وَصَارَ الْفِقْهُ فيْ شِرَارِكُمْ، وَصَارَ المُلْكُ فيْ صِغَارِكُمْ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَلْبَسُكُمْ فِتْنَهٌ تَكُرُّوْنَ عَلَيْهَا وَتَكُرُّ عَلَيْكُمْ" (١)؛ أي: ترجع عليكم.

وروى الإمام أحمد، والبخاري، والنسائي عن أنس رضي الله تعالى عنه: أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "لاَ يَأْتيْ عَلَيْكُمْ عَامٌ وَلاَ يَوْمٌ إِلاَّ وَالَّذِيْ بَعْدَهُ شَرُّ مِنْهُ حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ" (٢).

وروى الدينوري في "المجالسة" عن إسماعيل بن أبي خالد قال: قال هَرِم بن حيَّان رحمه الله تعالى: اللهم إني أعوذ بك من شر زمان يتمرد فيه صغيرهم، ويأمل فيه كبيرهم، وتقرب فيه آجالهم (٣).


(١) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (١٤٤). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٢٨٦): فيه عمار بن سيف؛ وثقه العجلي وغيره، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات، وفي بعضهم خلاف.
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٣/ ١٣٢)، والبخاري (٦٦٥٧)، والترمذي (٢٢٠٦).
(٣) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>