للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَأْتَزِرُوْنَ عَلَىْ أَنْصَافِهِمْ، ويوَضِّئُوْنَ أَطْرَافَهُمْ، أَنَاجِيْلُهُمْ فيْ صُدُوْرِهِمْ، رُهْبَانٌ بِاللَّيْلِ، لُيُوْثٌ بِالنَّهَارِ" (١).

وروى ابن أبي حاتم، وأبو نعيم عن وهب بن منبه رحمه الله تعالى قال: إن الله تعالى أوحى إلى شعْيَاء بصفة النبي -صلى الله عليه وسلم- وصفة أمته، فقال فيهم: يُطهرون الوجوه والأطراف، ويشدون الثياب إلى الأنصاف، ويهلون على التِّلال والأشراف، قربانهم دماؤهم، وأناجيلهم صدورهم، رهباناً باليل، ليوثاً بالنهار. في حديث طويل (٢).

وقال ابن أبي الدُّنيا في كتاب "الحذر": أنشدني شمخ من تميم: [من البسيط]

لَقَدْ نَجا أَهْلُ تَقْوى زادُهُم عَمَلُ ... باعُوا الشُّكُوكَ فَقَدْ نَجَّاهُمُ الْحَذَرُ

قَرَّتْ عُيونُ الْمُطِيعينَ الَّذِينَ هُمُ ... رُهْبانُ لَيْلٍ، وَأُسْدٌ فِي الوَغا سُعُرُ

شابَتْ نَواصِيهِمُ مِنْ ذِكْرِ رَبِّهِمُ ... وَحُفِّرَتْ فِي جُفُونٍ مِنْهُمُ الدُّرَرُ


(١) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٠٠٤٦). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/ ٢٧١): فيه من لم أعرفهم.
(٢) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (١٠/ ٣١٤١)، وكذا الطبري في "التفسير" (١٥/ ٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>