للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَتَجْتَنِبُ الأُسودُ ورودَ ماءٍ ... إِذا كانَ الكِلابُ يَلَغْنَ فِيهِ (١)

ومن بلاغات المتنبي: [من البسيط]

وَما حمدتكَ فِي هَولٍ ثَبَتَّ لَهُ ... حَتَّى بَلَوْتُكَ وَالأَبْطالُ تَمْتصعُ

فَقَدْ يُظَنُّ شُجاعاً مَنْ بِهِ خَرَقٌ ... وَقَدْ يُظَنُّ جَباناً مَنْ بِه ذمعُ

إِنَّ السِّلاحَ جَمِيعُ النَّاسِ تَحْمِلُه ... وَلَيْسَ كُلُّ ذواتِ الْمِخْلَبِ السَّبُعُ (٢)

وقال الدينوري: سمعت ابن قتيبة يقول: قرأت في كتب الهند: ذو المروءة يُكرم وإن كان معدماً، كالأسد يُهاب وإن كان رابضاً، ومن لا مروءة له يُهان وإن كان موسراً، كالكلب وإن طوق وحُلي (٣).

وذكر التجاني في "تحفة العروس" عن الهيثم بن عدي قال:


(١) انظر: "مدارج السالكين" لابن القيم (٢/ ١٧)، و "حياة الحيوان الكبرى" للدميري (١/ ١١).
(٢) انظر: "شرح ديوان المتنبي" للواحدي (ص: ٢٣٠).
(٣) انظر: "المجالسة وجواهر العلم" للدينوري (ص: ٣٦١)، و"عيون الأخبار" لابن قتيبة (ص: ١٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>