للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن لطائفِ الزمخشري في "الكشاف": [من المجتث]

يا طالِبَ اللهِ هَدْ هِدْ ... وَاسْجُدْ كَأَنَّكَ هُدْهُدْ (١)

وروى البزار، والطَّبراني في "الأوسط" عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِذَا بَعَثْتُمْ إِلَيَّ رَجُلاً فَابْعَثُوْهُ حَسَنَ الْوَجْهِ حَسَنَ الاسْمِ" (٢).

وروى البزار عن بريدة رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِذَا أَبْرَدْتُمْ إِلَيَّ بَرِيْدًا فَابْعَثُوْهُ حَسَنَ الْوَجْهِ حَسَنَ الْوَسْمِ" (٣).

وينبغي للمرسل أن يحسن البلاع ويُبينه، وما على الرسول إلا البلاع المبين.

- ومن أوصاف الهدهد ما يذكر أنه يرى الماء في باطن الأرض كما يراه الإنسان من باطن الزجاج، وأنه كان دليل سليمان عليه السلام على الماء، ولهذا توعَّده لما فقده.

وروى ابن عدي، والبيهقي في "الشعب": أن نافع بن الأزرق سأل ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن سليمان عليه السلام مع ما خوَّله الله تعالى من الملك وأعطاه، كيف عني بالهدهد مع صغره؟


(١) انظر: "الكشاف" للزمخشري (٢/ ١٥٦)، وعنده: "يا راكب الذنب" بدل "يا طالب الله".
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) كذا عزاه السخاوي في "المقاصد الحسنة" (ص: ١٤٩) إلى البزار.

<<  <  ج: ص:  >  >>