ومن شأن الطير اللازم لها ما وقعت الإشارة إليه بقوله تعالى:{أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ}[الملك: ١٩].
قوله:{صَافَّاتٍ}؛ أي: أجنحتهن يبسطنها مصفوفة.
{وَيَقْبِضْنَ}؛ أي: يضربن بأجنحتهن بسطاً وقبضاً، وبذلك يتيسر لها الطيران كما قال تعالى:{وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ}[الأنعام: ٣٨].
والتشبه بالطير، والطيران على وجهين:
الأول: أن يكون بالهمة وطلب المعالي والمعارف كما قال