للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

احْرِصْ عَلى وِدِّ خِلٍّ طابَ عُنْصُرُهُ ... وَقَدْ صَفا لَكَ مِنْهُ الوِدُّ وَالوَمَقُ

مِنَ السَّعادَةِ أَنْ تَلْقَى أَخا ثِقَةٍ ... فَاشْدُدْ يَدَيْكَ بِهِ إِنْ كانَ يتفقُ

وَمَنْ يُفارِقْ خَلِيلاً كَيْ يُوافِقَ مَنْ ... يَكُونُ أَفْضَلَ مِنْهُ خانَهُ الحمقُ

وَمَنْ يَعزهُ أَخو صِدْقٍ فَلَمْ يَرَهُ ... فِي النَّاسِ وَالآنَ ما فِي قَولهم ألَقْ

فَلْيَرْضَ بِاللهِ مِنْ كُلِّ الوَرى عِوَضاً ... كَفَى بِهِ آنِساً إِنْ مَسَّهُ الفَرَقُ

رَأَيْتُ عُزْلَةَ قَلْبِيَ الآنَ أَفْضَلَ ما ... يَرْجُوهُ ذُو اللُّبِّ مِنْ أَمْرٍ بِهِ يَثقُ

قَلقتُ مِنْ فَعَلاتِ الدَّهْرِ فِي زَمَنٍ ... حَتَّى عَرَفْتُ فَزالَ الْهَمُّ وَالقَلَقُ

وفي المثل: الخيل أعرف بفرسانها.

قال أبو عبيد: يعني: إنها اختبرت ركبانها، فهي تعرف الأكفاء من أهل الفروسية؛ يضرب لمن يستعين بالأكفاء، وربما يضرب لمن يخبر للصاحب بما هو عليه فينزله بمنزلته (١).


(١) وانظر: "جمهرة الأمثال" للعسكري (١/ ٤١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>