للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى الإمام أحمد، ومسلم، وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الْمُؤْمِنُ الْقَوِيٌّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلِّ خَيْرٌ.

احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْء فَلا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ" (١).

وفي المثل: يجري بُليق ويُذم.

قال في "الصحاح": وهو اسم فرس كان يسبق الخيل، وهو مع ذلك يعاب (٢).

وكذلك قال الزمخشري، وقال: يضرب لذم المحسن (٣).

ومثله: الشعير يؤكل ويذم؛ يضرب في ذم المحسن (٤).

قلت: وقد يضربان في شكاية سوء حظ بعض المحسنين.

وفي المثل: أحشُّك وتروثني؛ يضرب لمن يسيء إليك وأنت تحسن إليه.


(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٣٦٦)، ومسلم (٢٦٦٤)، وابن ماجه (٤١٦٨).
(٢) انظر: "الصحاح" للجوهري (٤/ ١٤٥١)، (مادة: بلق).
(٣) انظر: "المستقصى في أمثال العرب" للزمخشري (٢/ ٤٠٩).
(٤) انظر: "المستقصى في أمثال العرب" للزمخشري (١/ ٣٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>