للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَيْتَهُمْ بَعْدَ هَذا ... لَمْ يَزْعُموا كُلَّ فَضْلِ

تَساوَتِ النَّاسُ حَتَّى ... لَمْ يُحْسِبُوا رَبَّ أَصْلِ

وَإِنْ تَرُمْ سَيِّدَ النَّا ... سِ لا تَجِدْ غَيْرَ فسلِ

فَما البُكاءُ بِمُجْدٍ ... لِذاتِ حُزْنٍ وَثُكلِ

تُرِيدُ إِقْبالَ خَيْرٍ ... عَلى الزَّمانِ الْمُوَلِّي

لا يَنْفَعُ الْمَرْءَ إِلاَّ ... أَداءُ فَرْضٍ وَنَفْلِ

وفي المثل: جري المذكي حسرت عنه الحمر؛ أي: كلت وأعيت (١).

والمذكي فاعل من التذكية: هو الفرس إذا أتى عليه بعد القروح سنة أو سنتان، وهو أقوى ما يكون فيه الفرس من السن؛ يضرب في تبريز الرجل على أقرانه.

وفي المثل: مذكية تقاس بالجذاع.

المذكية: الفرس المسنة، والجذاع: الصغار؛ يضرب لمن يقيس الصغير بالكبير (٢).

والاعتبار في ذلك أن يكون الإنسان قوياً في دينه، لا يلحق شَأْوه في العلم والعبادة والفضائل.


(١) انظر: "المستقصى في أمثال العرب" للزمخشري (٢/ ٥١).
(٢) انظر: "المستقصى في أمثال العرب" للزمخشري (٢/ ٣٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>