سالكون أوضح السبيل، ونيلهم منه أعظم النيل، وهم متقلدون به آناء النهار والليل.
وفي المعنى يقول (١): [من الطويل]
إِذا لَمْ يَكُنْ لِي فِي اضْطِرارِي وَشِدَّتِي ... مُعِينٌ سِوى اللهِ الْمُقَدَّسِ مَجْدُهُ
فَما فِي شُهودِي غَيْرَهُ غَيْرُ خَيْبَةٍ ... وَما نافِعِي إِلاَّ إِذا احْتَجْتُ قَصْدُهُ
وَلا أَهْتَدِي لِلْقَصْدِ إِلَّا بِفَضْلِهِ ... وَتَوْفيقِهِ فِي كُلِّ شَيْءٍ أَوَدُّهُ
فَيا رَبِّ ما لِي غَيْرُ بابِكَ مَقْصِدٌ ... وَأَنْتَ الَّذِي فِي كُلِّ أَمْرٍ أَعُدُّهُ
فَكُنْ بِيْ رَحِيماً وَاعْفُ عَنِّي تَكَرُّماً ... فَأنْتَ العَظِيمُ الشَّامِلُ الْخَلْقِ رِفْدُهُ
فَما اقْتَدَحَ العَبْدُ الزِّنادَ لِمَقْصِدٍ ... وَأَوْرَى بِغَيْرِ اللهِ ذِي العَرْشِ زِنْدُهُ
(١) كذا في "أ" و "ت"، ويظهر على هذا الشعر أنه من نظم المؤلف رحمه الله تعالى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute