للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رضي الله تعالى عنهما (١).

وروى اللالكائي في "السنة" عن المعافى بن عمران قال: قال سفيان الثوري: كنت أمر أغدو إلى الصلاة بغَلَس، فغدوت ذات يوم وكان لنا جار كان له كلب عقور، فقعدت أنتظر حتى يتنحى، فقال لي الكلب: جُز يا أبا عبد الله؛ فإنَّما أُمِرت بمن يشتم أبا بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما (٢).

وعن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال: أقبل سعد - يعني: أباه - رضي الله تعالى عنه من أرض له، فإذا الناس علوف على رجل، فاطَّلع فإذا هو يسبُّ طلحة بن الزبير وعليًّا رضي الله تعالى عنهم، فنهاه فكأنَّما زاده إغراءً، فقال: ويلك! ما تريد إلى أن تسب أقواماً هم خير منك، لتنتهين أو لأدعونَّ عليك.

فقال: هيه، فكأنَّما تخوفني بنبي من الأنبياء.

فانطلق فدخل داراً، فتوضأ ودخل المسجد، ثم قال: اللهمَّ إن كان هذا قد سبَّ أقواماً قد سبق لهم منك خير فأرني اليوم به آية تكون آية للمؤمنين.

قال: وتخرج بختية من دار بني فلان نادَّة لا يردها شيء حتى تنتهي إليه، ويتفرَّق الناس عنه، فتجعله بين قوائمها فتطؤه حتى طفئ.


(١) ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٧/ ٧٤).
(٢) رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (٧/ ١٢٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>