للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى الطبراني في "الكبير"، والبزار - واللفظ له - عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: كنت جالساً مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في مسجد منى، فأتاه رجل من الأنصار ورجل من ثقيف، فسلما عليه، ثم قالا: يا رسول الله! جئنا نسألك، فقال: "إِنْ شِئْتُما أَخْبَرْتُكُما عَمَّا جِئْتُما تَسْأَلانِيْ عَنْهُ فَعَلْتُ، وَإِنْ شِئتُما أَنْ أُمْسِكَ وَتَسْأَلانِيْ فَعَلْتُ"، فقالا: أخبرنا يا رسول الله، فقال الثقفي للأنصاري: سَلْ، فقال: أخبرني يا رسول الله، فقال: "جِئْتَنِيْ تَسْأَلنِيْ عَنْ مَخْرَجِكَ مِنْ بَيْتِكَ تَؤُمُّ الْبَيْتَ الْحَرامَ، وَما لَكَ فِيْه؟ وَعَنْ رَكْعَتَيْكِ بَعْدَ الطَّوافِ، وَما لَكَ فِيْهِما؟ وَعَنْ طَوافِكَ بَيْنَ الصَّفا وَالْمَرْوَةِ، وَما لَكَ فِيْه؟ وَعَنْ وُقُوْفِكَ عَشيَّةَ عَرَفَةَ، وَما لَكَ فِيْهِ؟ وَعَنْ رَمْيِكَ الْجِمارَ، وَما لَكَ فِيْهِ؟ وَعَنْ نَحْرِكَ، وَما لَكَ فِيْهِ مَعَ الإِفاضَةِ؟ ".

فقال: والذي بعثك بالحق لَعَنْ هذا جئت أسألك.

قال: "فَإِنَّكَ إِذا خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكَ تَؤُمُّ الْبَيْتَ الْحَرامَ لا تَضَعُ ناقتُكَ خُفًّا، وَلا تَرْفَعُهُ إِلاَّ كَتَبَ اللهُ لَكَ بِهِ حَسَنَةً، وَمَحا عَنْكَ خَطِيْئَةً.

وَأَمَّا رَكْعَتاكَ بَعْدَ الطَّوافِ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ مِنْ بَنِيْ إِسْماعِيْلَ.

وَأَمَّا طَوافُكَ بِالصَّفا وَالْمَرْوَةِ كَعِتْقِ سَبْعِيْنَ رَقَبَةً.


= "مجمع الزوائد" (٣/ ٢٠٨): رواه أبو يعلى، والطبراني في "الأوسط"، وفي إسناد الطبراني محمد بن صالح العدوي، ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله رجال الصحيح، وإسناد أبي يعلى فيه عائذ بن بشير، وهو ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>