للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: ٣١].

وكان - صلى الله عليه وسلم - يكثر من التوبة والاستغفار، فمن أراد أن يحبه الله تعالى فليكثر منهما.

وروى ابن ماجه بإسناد حسن، عن عبد الله بن بُسْر، وأبو نعيم عن عائشة، والإمام أحمد في "الزهد" عن أبي الدرداء - موقوفاً عليه - وقال الأوَّلان: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "طُوْبَىْ لِمَنْ وَجَدَ فيْ صَحِيْفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيْرًا" (١).

وروى الإمام أحمد، والحاكم وصححه، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ أَكْثَرَ مِنَ الاسْتِغْفَارِ جَعَلَ اللهُ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَمِنْ كُلِّ ضِيْقٍ مَخْرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبْ" (٢).

وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "وَالَّذِيْ نَفْسِيْ بِيدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوْا لَذَهَبَ اللهُ بِكُمْ وَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُوْنَ


(١) رواه ابن ماجه له (٣٨١٨) عن عبد الله بن بسر - رضي الله عنه -.
قال الإمام النووي في "الأذكار" (ص: ٣٢٣): إسناده جيد.
وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (١٠/ ٣٩٥) عن عائشة رضي الله عنها.
وابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٩٤٤٦) عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - موقوفاً عليه.
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢٢٣٤)، والحاكم في "المستدرك" (٧٦٧٧)، وكذا أبو داود (١٥١٨)، وابن ماجه (٣٨١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>