للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والطواف، وهو محل القربة من الحق، فيكون قربك منه بحسن الأدب.

ثم السعي، وهو محل الفرار إليه بالتبري مما سواه، فإياك أن تتعلق بعد سعيك بعلاقة من الدارين وما فيهما (١).

وروى ابن أبي الدُّنيا في "الإخلاص" عن كعب قال: رجال يباهي الله بهم ملائكته: الغازي في سبيل الله، ومقدمة القوم إذا حملوا، وحاميتهم إذا هزموا، والذي يخفي صلاته، والذي يخفي صدقته، والذي يخفي كل عمل صالح مما ينبغي أن يخفى (٢).

وروى أبو نعيم من طريق الإمام أحمد في "الزهد" عن عقبة بن عبد الغافر قال: دعوة في السر أفضل من سبعين علانية، وإذا عمل العبد في العلانية عملاً حسناً، وعمل في السر مثله، قال الله تعالى لملائكته: هذا عبدي حقاً (٣).

وروى أبو نعيم عن كعب قال: من سره أن يصحبه كتائب من الملائكة يستغفرون له، ويحفظونه، ويكفى ما أهمه، فلْيُخْفِ (٤) في بيته من صلاته ما شاء (٥).


(١) انظر: "حقائق التفسير" للسلمي (١/ ١١٢).
(٢) ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ٤٣).
(٣) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٣١١)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٢/ ٢٦١).
(٤) في؛ أ": "فليخلف".
(٥) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٥/ ٣٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>