قال الحافظ أبو الفضل: هذا حديث غريب أخرجه أحمد بن يزيد ابن هارون، فوافقناه بعلو، وصححه الحاكم (١).
وأخرجه من وجه آخر عن يزيد، وفيه نظر؛ لأنَّ صدقة بن موسى ليس من شرط "الصحيح"، انتهى.
قلت: ولا ينزل الحديث عن درجة الحسن لأنَّ رجاله ثقات، وغاية ما فيه أنَّ صدقة مختلف فيه.
وقلت عاقداً للحديث: [من الطويل]
رَوَينا دَواوِينَ العُصاةِ ثَلاثَة ... عَنِ الْمُصْطَفى الْمُخْتارِ قُطْبِ الرِّسالَةِ
وَدِيوانُ شِركٍ لَيْسَ يُغْفَرُ بَلْ لِمَنْ ... أَتاه خُلودٌ في عَذابِ النِّكايَة
وَدِيوانُ ظُلْمِ النَّفْسِ مَغْفِرَةُ الكَرِيـ ... ـم إِنْ شاءَ فَضْلاً مِنْهُ يَومَ القِيامَةِ
وَديوانُ ظُلْمِ النَّاسِ بَعْضٍ لِبَعْضِهِمْ ... فَلَيْسَ بِمَتْروكٍ لِعَظَمِ الجِنايَة
وقد أكثر الناس من الكلام على التوبة، وما ذكرناه هو ما عليه
(١) رواه الحاكم في "المستدرك" (٨٧١٧)، وكذا الإِمام أحمد في "المسند" (٦/ ٢٤٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute