للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اسْتَعْمَلَهُ قَبْلَ مَوْتهِ".

قيل: كيف يستعمله؟

قال: "يُوَفِّقُهُ لِعَمَلِ صالحٍ قَبْلَ الْمَوْتِ، ثُمَّ يَقْبِضُهُ اللهُ عَلَيْهِ" (١).

وروى الطبراني في "الكبير" عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا طَهَّرَهُ قَبْلَ مَوْتهِ".

قالوا: وما طهور العبد؟

قال: "عَمَلٌ صَالحٌ يُلْهَمُهُ حَتَّىْ يَقْبِضَهُ عَلَيْهِ" (٢).

وروى ابن أبي الدنيا عن عائشة رضي الله تعالى عنها، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدهِ خَيْرًا بَعَثَ لَهُ قَبْلَ مَوْتهِ بِعَامٍ مَلَكًا يُسَدِّدُهُ ويوفِّقُهُ حَتَّى يَمُوْتَ عَلَىْ خَيْرِ أَحَايِيْنهِ، فَيَقُوْلَ النَّاسُ: قَدْ مَاتَ فُلاَنٌ عَلَىْ خَيْرِ أَحَايِيْنهِ، فَإِذَا حَضَرَ وَرَأَىْ مَا أَعَدَّ لَهُ جَعَلَ تتَهَوَّعُ نفسُهُ مِنَ الحِرْصِ عَلَىْ أَنْ تَخْرُجَ هُنَاكَ حِيْنَ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ وَأَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وإِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدهِ


(١) رواه الإِمام أحمد في "المسند" (٣/ ١٠٦)، والترمذي (٢١٤٢) وقال: حسن صحيح، وأبو يعلى في "المسند" (٣٨٢١)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (١٩٤١)، وابن حبان في "صحيحه" (٣٤١)، والحاكم في "المستدرك" (١٢٥٧).
(٢) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٧٩٠٠). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٢١٥): رواه الطبراني من طرق؛ وفي بعضها "غسله" بدل "طهره"، وفي إحدى طرقه بقية بن الوليد، وقد صرح بالسماع، وبقية رجالها ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>