للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَامْنُنْ عَلَيْنا عِنْدَما تُمِيتُنا ... بِالصِّدْقِ وَالإيْمانِ وَالإِسْلامِ

وَاجْعَلْ إِلَهِي كِلْمَةَ التوْحِيدِ في ... وَقْتِ الْحِمامِ آخِرَ الكَلامِ

ومن هنا كان السلف يستحبون أن يكون موتهم عقب عمل صالح؛ إمَّا جهاد، وإمَّا حج، وإما صيام رمضان، وإمَّا غير ذلك من الأعمال الصالحات.

وروى الإِمام أحمد في "الزهد" عن ميمون بن مهران رحمه الله تعالى أنه كان يقول: لا يزال أحد حديث عهد بعمل صالح؛ فإنه أهون عليه حين ينزل به الموت أن يتذكر عملًا صالحا قد قدَّمه (١).

وروى الإِمام أحمد، وأبو داود، والحاكم وصححه، عن معاذ رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ كَانَ آخِرُ كَلامِهِ: لا إِلَهَ إلا اللهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ" (٢).

وروى الطبراني في "الكبير" عن أنس - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ أتاهُ مَلَكُ الْمَوْتِ وَهُوَ عَلَىْ وضُوْءِ أُعْطِيَ الشَّهَادَةَ" (٣).


(١) ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٦١/ ٣٥٤).
(٢) رواه الإِمام أحمد في "المسند" (٥/ ٢٣٣)، وأبو داود (٣١١٦)، والحكم في "المستدرك" (١٢٩٩).
(٣) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٥٩٩١). قال ابن حجر في "لسان الميزان" (٢/ ٢٠): وله طرق فتعددة عن أنس، قال العقيلي: لا يثبت منها شيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>