للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القرآن: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} (١).

وروى ابن جرير عن أم سلمة رضي الله عنها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في آخر أمره لا يقوم ولا يقعد، ولا يذهب ولا يجيء إلا قال: "سُبْحَانَكَ اللهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأتوْبُ إِلَيْكَ"، فقلت له، فقال: "إِنِّي أُمِرْتُ بِها"، وقرأ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} إلى آخر السورة (٢).

وروينا في كتاب "التوبة" لابن أبي الدنيا قال: حدثني عوف بن إبراهيم قال: حدثني أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان الداراني رحمه الله تعالى قال: إذا ذكرت الخطيئة لم أشته أموت؛ أقول: أبقى لعلِّي أتوب (٣).

وقلت في المعنى: [من البسيط]

إِذا ذَكَرْتُ ذُنوبِي مَعْ خَطِيئاتِي ... لَمْ أَشْتَهِ الْمَوتَ في حالِ الْمُجافاةِ

وَقُلْتُ أَبْقى عَسَى أَنِّي أتوبُ إِلَى ... رَبِّي وَألبَسُ أثوابَ الْمُصافاةِ


(١) رواه البخاري (٧٨٤)، ومسلم (٤٨٤)، وأبو داود (٨٧٧)، والنسائي (١٠٤٧)، وابن ماجه (٨٨٩).
(٢) رواه الطبري في "التفسير" (٣٠/ ٣٥٥).
(٣) رواه ابن أبي الدنيا في "التوبة" (٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>