للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيْمُ" (١).

وروى الحاكم وصححه، عنه قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يكثر أن يقول: "سُبْحانَكَ رَبَّنا وَبِحَمْدِك فلما نزلت: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النصر: ١] قال: "سُبْحانَكَ اللهُمَّ رَبَّنا وَبِحَمْدِكَ، اللهُمَّ اغْفِرْ لِي؛

إِنَّكَ أَنْتَ التَّوِّابُ الرحِيمُ" (٢).

وروى مسلم، وغيره عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُكثر من قول: سبحان الله وبحمده، وأستغفر الله وأتوب إليه، فقال: "خَيَّرَنيْ رَبِّي أَنِّي سَأَرَىْ عَلاَمَةَ فِيْ أُمَّتِيْ، فَإِذَا رَأَيْتُهَا أكثَرْتُ مِنْ قَوْلِ: سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدهِ، وَأَسْتَغْفِرُ الله وَأتوْبُ إِلَيْهِ، فَقَدْ رَأَيْتُهَا: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (٢) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} (٣).

وروى الشيخان، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، عنهما (٤) رضي الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: "سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ، اللهُمَّ اغْفِرْ لِيْ"؛ يتأوَّل


(١) رواه الطبري في "التفسير" (٣٠/ ٣٣٥)، وانظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٨/ ٦٦٣).
(٢) رواه الحاكم في "المستدرك" (١٨٤٩)، وكذا الإِمام أحمد في "المسند" (١/ ٣٨٨).
(٣) رواه مسلم (٤٨٤).
(٤) أي: عن ابن مسعود وعائشة رضي الله عنها.

<<  <  ج: ص:  >  >>